لبنان ينتظر هوكشتين وكلام للحزب غداً.. وإسرائيل تحفر تحت القبة الحديدية
يعتمد لبنان الرسمي سياسة الاحتواء حيال فرض دولة الاحتلال أمراً واقعاً حول حقل “كاريش” عبر ربط المنصة العائمة بالنسخة البحرية من القبة الحديدية. وصبّت الجهود، أمس الثلاثاء، على اتصالات دبلوماسية من أجل استئناف “المفاوضات” وعودة الوسيط الأميركي في الملف عاموس هوكشتين إلى بيروت الأحد أو الاثنين، وفق ما أعلن الرئيس نبيه بري خلال جلسة انتخابات اللجان.
وبموازاة الاتصالات الدبلوماسية، يدخل حزب الله على خط مقاربة مستجدات ملف الحدود البحرية عبر تكليف النائب السابق نوّاف الموسوي متابعة الاتصالات حول الملف ليُبنى على الشيء مقتضاه. كما سيكون لأمين عام الحزب حسن نصر الله موقفاً، يوم غد الخميس، حيال ملف التنقيب سيجيب من خلاله على تساؤلات وأسئلة جيوش الخبراء والمحلّلين واللبنانيين جميعاً حول ماذا فعلت المقاومة وماذا تفعل اليوم وفي المستقبل حيال الاعتداءات الإسرائيلية على ثروة لبنان النفطية وتطورات ملف التنقيب.
في هذا الوقت، يُواصل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بصفته مكلفاً شأن متابعة ملف الحدود البحرية مع الأميركيين، وآخر مستجدات تواصله مع المسؤولين الأميركيين هو محادثته مع هوكشتين من دون أن يُحدّد موعد ثابت لحضور الوسيط الأميركي حتى الآن.
في موازاة الاتصالات السياسية والدبلوماسية، تسعى دولة الاحتلال، إلى فرض أمر واقع حول حقل “كاريش” عبر تعزيز الحماية الأمنية وربط المنصة العائمة بالنسخة البحرية من القبة الحديدية. حذّرت “إسرائيل” مراراً عبر كلام مسؤولين من أن “أي ضرر تتعرّض له منصات الغاز الخاصة بها سيكون بمثابة إعلان حرب”.
العدو الإسرائيلي يستكمل نشاطه جنوب الخط 29، وبحسب صحيفة “الأخبار” أن سفينة التنقيب Stena IceMax التي تعمل لمصلحة شركة “هاليبرتون” الأميركية، باشرت منذ أيام عملية حفر بئر رابع في الجزء الجنوبي من حقل “كاريش”، بمحاذاة الخط 29، تحت اسم KM-04 بعدما بيّنت مسوحاتها احتمال وجود “نفط سائل” أسفل البئر KN-01 الموجود في الجزء الشمالي من “كاريش”، أي ضمن حيّز الخط 29.